الإمام ابن عابدين والتصوف
:: قضايا وآراء :: قضية التصوف
صفحة 1 من اصل 1
الإمام ابن عابدين والتصوف
:وتحدث خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحه الله تعالى في كتابه المسمى مجموعة رسائل ابن عابدين الرسالة السابعة (شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل) عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قبل أشخاص تزيوا بزي العلم وانتحلوا اسم الصوفية ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يظن أنه يتكلم عنهم عام فقال:
(ولا كلام لنا مع الصُّدَّق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصل ردية، فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن أقواما يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحوه فإنهم قوم قطعت الطريق أكبادهم ومزق النصب فؤادهم وضاقوا ذرعا فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مدااة لحالهم ولو ذقت مذاهقم عرتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإمام الجنيد أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:
ما في التواجد إن حققت من حرج
ولا التمايل إن أخلصت من باس
من كتاب الموسوعة اليوسفية
فقمت تسعى على رجل وحق لمن
دعاه مولاه أن يسعى على الرأس
للرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إلى أحسن الأعمال السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال فهم لا يستمعون إلا من الإله ولا يشتاقون إلا له إن ذكروه ناحوا وإن شكروه باحوا وإن وجدوه صاحوا وإن شهدوه استراحوا وإن سرحوا في حضرات قربه ساحوا إذ غلب عليهم الوجد بغلباته وشربوا من موارد إرادته فمنه من طرقته طوارق الهيبة فخر وذاب ومنهم من برقت له بوارق اللطف فتحرك وطاب ومنهم من طلع عليهم الحب من مطلع القرب فسكر وغاب هذا ما عن لي في الجواب والله أعلم بالصواب.
وأيضا فإن سماعهم ينتج المعارف الإلهية والحقائق الربانية ولا يكون إلا بوصف الذات العلية والموعظة الحكيمة والمدائح النبوية .
ولا كلام لنا أيضا مع من اقتدى بهم ، وذاق من مشربهم ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلام وسيأتي الكلام عن أدلة جواز الحركة في الذكر في بابها الاص بها إن شاء الله تعالى
(ولا كلام لنا مع الصُّدَّق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصل ردية، فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن أقواما يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحوه فإنهم قوم قطعت الطريق أكبادهم ومزق النصب فؤادهم وضاقوا ذرعا فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مدااة لحالهم ولو ذقت مذاهقم عرتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإمام الجنيد أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:
ما في التواجد إن حققت من حرج
ولا التمايل إن أخلصت من باس
من كتاب الموسوعة اليوسفية
فقمت تسعى على رجل وحق لمن
دعاه مولاه أن يسعى على الرأس
للرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إلى أحسن الأعمال السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال فهم لا يستمعون إلا من الإله ولا يشتاقون إلا له إن ذكروه ناحوا وإن شكروه باحوا وإن وجدوه صاحوا وإن شهدوه استراحوا وإن سرحوا في حضرات قربه ساحوا إذ غلب عليهم الوجد بغلباته وشربوا من موارد إرادته فمنه من طرقته طوارق الهيبة فخر وذاب ومنهم من برقت له بوارق اللطف فتحرك وطاب ومنهم من طلع عليهم الحب من مطلع القرب فسكر وغاب هذا ما عن لي في الجواب والله أعلم بالصواب.
وأيضا فإن سماعهم ينتج المعارف الإلهية والحقائق الربانية ولا يكون إلا بوصف الذات العلية والموعظة الحكيمة والمدائح النبوية .
ولا كلام لنا أيضا مع من اقتدى بهم ، وذاق من مشربهم ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلام وسيأتي الكلام عن أدلة جواز الحركة في الذكر في بابها الاص بها إن شاء الله تعالى
مواضيع مماثلة
» الإمام الحسين رضى الله عنه
» رأى الإمام الرازى فى التصوف
» الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه
» حمل كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار - الإمام عبد الوهاب الشعراني
» ابن عابدين يرد على بدع ابن عبد الوهاب محمد بن عبد الوهاب
» رأى الإمام الرازى فى التصوف
» الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه
» حمل كتاب المختار من الأنوار في صحبة الأخيار - الإمام عبد الوهاب الشعراني
» ابن عابدين يرد على بدع ابن عبد الوهاب محمد بن عبد الوهاب
:: قضايا وآراء :: قضية التصوف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى