هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانكار على الاولياء

اذهب الى الأسفل

الانكار على الاولياء Empty الانكار على الاولياء

مُساهمة  dr_ahmedshetia الإثنين 01 ديسمبر 2008, 2:00 pm

قد أنكر الكثير على أكابر الأولياء ورموهم بالأكاذيب والكفر والإلحاد وهؤلاء الأكابر أعلى وأرقى بكثير من أن تتلفظ ألسنة هؤلاء بأسمائهم وليس الإنكار على أفعالهم وأقوالهم وسنقوم بسرد بعض أقوال أكابر الأولياء التى أنكرها بعضهم بل سيقوم بالرد عليهم أكابر العلماء من كتاب (الأجوبة المرضية عن أئمة الفقهاء والصوفية) لسيدى عبد الوهاب الشعرانى رضى الله عنه: فيقول بعض المنكرين أن الشيخ محيى الدين بن العربى يفضل مقام الولاية على مقام النبوة كذبا عليه وإفتراء، وقد قال المخزومى ردا على هذا المنكر لم أدر من أين أخذ المنكر ذلك من كلام الشيخ إلا أن يكون ذلك على عادة فهمه المعكوس وهاهى كتب الشيخ كلها بين أظهر الناس ليس فيها رائحة مما قاله هذا المنكر، وقد قال الشيخ فى شرحه لـ (ترجمان الأشواق) اعلم أن مقام النبى صلى الله عليه وسلم ممنوع دخولنا له وغاية معرفتنا به النظر إليه كما ينظر من فى الجنة إلى أهل عليين أو كما ينظر أهل الأرض إلى كواكب السماء، وبلغنا عن الشيخ أبى يزيد البسطامى رضي الله عنه أنه قال فتح لى مقام النبوة قدر خرم إبرة تجليا لا دخولا فكدت أحترق، وذكر فى الباب السابع والستين وثلاثمائة من (الفتوحات المكية) مانصه: أعطيت من مقام العبودية التى خص بها الرسول صلى الله عليه وسلم مقدار الشعرة الواحدة من جلد الثور فما استطعت القيام به وطلبت الإقالة، لذلك قال شيخ الإسلام الشيخ مجد الدين الفيروز أبادى: لاينبغى لأهل الفكر السقيم النظر والاعتراض على أهل العطايا والمنح.
ومما أنكروه أيضا على سيدى إبراهيم الخواص رضي الله عنه أنه فى بدايته كان لايقيم فى بلدة إلا أيام قلائل ثم يرحل منها خوف الشهرة وأنه فى ذات مرة أقام فى بلدة فاشتهر فيها بالصلاح، فأراد أن يزيل تلك الشهرة لما رأى لها من ضرر على قلبه فقام بدخول إحدى الحمامات وغافل الحارس ولبس ثياب الأمير ولبس المرقعة خاصته فوقها وخرج يمشى ببطء حتى لحقوه وقاموا بضربه ونسبوه إلى اللصوصية، فقال بعض المنكرين إن هذا الفعل لايجوز شرعا لما فى ذلك من تعريض نفسه للتهمة ووقوع الناس فى عرضه وهو بذلك قد فعل أمرا يحرمه الشرع.
والجواب: أنه لاينبغى الإنكار على مثل ماذكر فإن قواعد الفقه تصرح بأن يجوز تعاطى أخف المفسدتين كاستعمال النجاسة فى المداواة عند فقد مايقوم مقامها من الطهارات، واعلم أن للفقير أن يداوى قلبه ببعض المحرمات ليدفع عنه محرما آخر هو أشد منه:
وإذا جاز أن تداوى الأجسام من الأسقام بشئ من المحرمات فأحرى أن يجوز مداواة القلوب التى هى محل نظر الله عز وجل من العبد بشئ محظور لأن مرض الأجسام رحمة وحسنات وإنما مرض القلوب نقمة وهلكات وأين هلاك الأبدان من هلاك الأديان؟!
وقد بان لك ياأخى من هنا أن مداواة القلوب من مرض محبة الشهرة والرئاسة أولى وأحرى.
ومما أنكروه ما وقع لأحمد بن أبى الحوارى حين أمره شيخه بأن يدخل فى التنور وذلك لأنه كلم شيخه وهو مشغول القلب، فذهب ودخل فيه وقد كان سيدى أحمد الحوارى قد عاهد شيخه من قبل أن لا يخالفه فى شئ ومكث فى التنور ساعة ثم تذكره شيخه فقال: اذهبوا فأخرجوا أحمد، فأخرجوه ولم يحترق منه شئ فقال المنكر: هذا فعل لايجوز شرعا وليس لأحد الامتثال لمثل هذا القول، والجواب: وهنا لاينبغى المبادرة إلى الإنكار لأن سيدى أحمد إنما دخل بعد علمه وقوة يقينه وظنه فى الله تعالى أنه لايحرقه بالنار إذا امتثل لأمر شيخه وأنه أيضا كان ساعيا فى الوفاء بعهده والوفاء بالعهد محمود فى الشرع، وقد قال الله تعالى ﴿قلنا يانار كونى بردا وسلاما على إبراهيم﴾ الأنبياء،69 ولعل سيدى أحمد بن أبى الحوارى كان إبراهيمى المقام والله أعلم.
ومما أنكروه أيضا على أبى الغيث بن جميل اليمنى رضي الله عنه قوله لعلماء زمانه لما دخلوا عليه لزيارته مرحبا بعبيد عبدى فأنكر العلماء ذلك عليه وأخبروا بذلك الشيخ العارف بالله تعالى إسماعيل الحضرمى، فضحك وقال: صدق الشيخ أنتم عبيد الهوى والهوى عبده.
ولذلك اعلم حماك الله يا أخى إياك والهجوم على كلام الأكابر وأنت لم تدخل دائراتهم فمن امتلاء قلبه إيمانا بأحوال الفقراء وبالعلم بسيرتهم وسلم لهم أحوالهم هداه الله إلى الأجوبة الحسنة عنهم ومن كان بالضد عمى عن طريق الصواب والفلاح. (قاله اليافعى رحمه الله).
سعيد أمين

dr_ahmedshetia
Admin
Admin

عدد الرسائل : 99
العمل/الترفيه : معيد
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

https://drahmedshetia.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى